الجمعة، 23 مارس 2012





اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

منزلة الامام الخميني (قدس سره) عند المولى صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
يقول حجة الاسلام والمسلمين فرقاني:
كان الشيخ مازندرانيان أحد علماء قم ولمدة معينة لا يثق بالامام الخميني (قدس سره) وبدون اي سبب او دليل ولم يكن يحضر دروس الامام في الجامع، بل كان يطلب من البعض عدم الحضور، ولم يكن يسمح لأولاده بتقبيل يد الامام (قده).
وكان الامام عادة يذهب من بيته الى الدرس في الساعة العاشرة والربع وبما انه لم يكن يخبرنا عندما يعزم على الخروج كنت انتظره خارج داره قبل الموعد بقليل.

وفي يوم من الايام جئت مسرعا فوجدت هذا الرجل (مازندرايان) يقبل باب دار الامام ثم انحنى وقبل عتبة الباب فقلت له وبانزعاج: ماذا جرى؟!
فالتفت الي قائلا: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
فسألته ماذا حدث؟ فقال لي هل انت ذاهب الى الدرس؟ وهل سياتي الامام الى الجامع؟ فاجبته: "نعم"
فقال: انا ايضا ساتي الى الجامع وفي هذه الاثناء فتح الباب وخرج الامام فذهب هذا الرجل خجلا آخذا طريقه من زقاق آخر.

يومها لم اكن قد جلبت الكتاب معي، فلم أجلس قرب المنبر، انما جلست عند باب الجامع استمع الدرس.. فدخل هذا المازندرانيالجامع وجلس قربي ثم قال: انت تعرف آثار مجالسة السوء وصداقتهم، لطالما اثر علي كلام المغرضين الذي كانوا يقولون: ماذا حدث بعد هذا الجهاد والعمل المستمر للامام؟!
واستمر المازندراني في حديثه قائلا:

رأيت في المنام اني في الحرم المطهر لامير المؤمنين عليه السلام ورايت عددا كبيرا من الناس يجلسون بانتظام فراقبتهم فردا فردا فوجدت ان منزله كل منهم تطابق جلسته فقيل لي ان الثاني عشر هو الامام الحجة (عج) وكان جالسا في اخر المجموعة وكان النور يسطع من وجهه الملكوتي ورايت ان عددا كبيرا من علماء السلف ياتون واحدا واحدا من جهة مقبرة السيد الاردبيلي فحدقت في وجوه العلماء لاتعرف الى احدهم فقيل لي ان احدهم الشيخ سلال والاخر هو الشيخ عرب ففرحت واردت النهوض ولكنني احسست بان احدا يشدني فلم اقو على الحركة.

وكان الائمة عليهم السلام قد سلموا على كل العلماء الداخلين عليهم واحدا واحدا فكل عالم كان يسلم عليه بعض الائمة فبعض الاحيان كان يسلم امير المؤمنين (ع) وبعض الائمة بينما الائمة الاخرون يتحادثون فيما بينهم وبعض العلماء كان يسلم عليهم سبعة او ثمانية من الائمة... وفجاة رايت الامام الخميني (قده) في احد اطراف الصحن وانت كنت وراءه فخلع حذاءه في مكان خلع الاحذية وخلعت حذاءك ووضعته جانب حذاء الامام وتبعته.
وعندما راى الشخص الثاني عشر الامام الخميني قام واقفا فقام الحادي عشر ثم العاشر ثم... الى ان قام الجميع ثم جلس الاحد عشر شخصا وبقي الشخص الثاني عشر واقفا فقال: روح الله الخميني، فجمع الامام عباءته قائلا: نعم يا سيدي، فقال له تقدم، فتقدم الامام الخميني بسرعة ولما دنا من الامام الحجة (عج) رايتهما متساويين في الطول تماما. وكانا واقفين بحيث ان اذن الامام كانت قرب ثغر الامام الحجة (عج) وبقيا على هذا الوضع مدة ربع ساعة، كان الامام الخميني (قده) يقول خلالها حاضر، نعم انجزت العمل "او" سانجزه ان شاء الله.

وعندما انتهيا من الحديث ابتعدا عن بعضهما بفاصلة نصف متر واحد وعاد الامام الحجة (عج) ليجلس مكانه، عندها حيا الامام الخميني الامام الحجة (عج) والائمة بيده، وحيوه جميعا ثم رجع الى الخلف مستقبلا الائمة عليهم السلام بوجهه.

بعد ذلك ذهب الامام الى مكان الاحذية وانت وضعت له الحذاء امامه وتوجه الى باب الحرم الشريف...

واستيقظت من النوم وابتدات بالبكاء فستيقظت زوجتي وراتني بكي وعندما نظرت الى الساعة كانت تفصلنا عن اذان الصبح ساعة واحدة فاخذت اقول " الهي جفوت فاعف عن جفائي وتقصيري وانا الان اثق بالامام واؤمن به ولكني ما زلت مضطربا وحتى الان لا يعلم بهذا الامر غيرك وكان اول شيء فعلته ان ذهبت الى بيت الامام وكان علي ان اقبل عتبة الباب ولم اكن اعلم انك تراني وقد قررت من الان فصاعدا ان انشر فضائل وكرامات الامام الخميني..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق