الجمعة، 23 مارس 2012

*قال الآغا بزرک الطهرانی فی الذریعة إلی تصانیفِ الشیعة: ج‏7، ص: 146/ الرقم 802 : الخرائج و الجرائح‏: في معجزات المعصومين (ع) للشيخ الإمام قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي المتوفى و المدفون بقم في (573) كما أرخه الشهيد بخطه... هو مرتب على عشرين بابا ثلاثة عشر منها في معجزات النبي و الأئمة الاثني عشر و السبعة الآخر (14) و (15) في أعلام النبي و الأئمة (ع) و قد أنشأ لكل واحد من الأبواب الخمسة الأخيرة خطبة مستقلة فكأنه صار كتابا مستقلا بهذا الترتيب (16) في نوادر المعجزات (17) في موازاة معجزته و معجزه اوصيائه لمعجزة الأنبياء(ع) (18) في أم المعجزات (19) في الفرق بين الحيل و المعجزات (20) في العلامات و المراتب الخارقة للعادات لهم (ع) و في آخره ذكر أخلاق النبي (ص) و معاملاته و سيرته و أحواله و ما وجد في الكتب من وصفه و علاماته و وقته و مكانه و أحوال آبائه و أمهاته إلى غير ذلك، و قال في أوائله [و سميته بالخرائج و الجرائح لأن معجزاتهم التي خرجت على أيديهم مصححة لدعاويهم، و لأنها تكسب للمدعي و من ظهرت على يده صدق قوله‏] و في كتب اللغة جرح الرجل اكتسب و اجترح الشي‏ء اكتسبه فالمعجزات مكتسبة لليقين بصدق دعوى من خرجت على يده فلذا سماه بالجرائح و السيد ابن طاوس قد يعبر عنه في كشف المحجة بكتاب المعجزات و في موضع آخر منه بالخرائج...] انتهی موضع الحاجة من کلامه. س.



الباب الرابع من الخرائج و الجرائح (ج‏1، ص: 245)
في معجزات الحسين بن علي ع‏:

عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ يَحْيَى ابْنِ أُمِّ الطَّوِيلِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ الْحُسَيْنِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَابٌّ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ إِنَّ وَالِدَتِي تُوُفِّيَتْ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ لَمْ تُوصِ وَ لَهَا مَالٌ وَ كَانَتْ قَدْ أَمَرَتْنِي أَنْ لَا أُحْدِثَ فِي أَمْرِهَا شَيْئاً حَتَّى أُعْلِمَكَ خَبَرَهَا فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع قُومُوا بِنَا حَتَّى نَصِيرَ إِلَى هَذِهِ الْحُرَّةِ فَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ الْمَرْأَةُ وَ هِيَ مُسَجَّاةٌ فَأَشْرَفَ عَلَى الْبَيْتِ وَ دَعَا اللَّهَ لِيُحْيِيَهَا حَتَّى تُوصِيَ بِمَا تُحِبُّ مِنْ وَصِيَّتِهَا فَأَحْيَاهَا اللَّهُ وَ إِذَا الْمَرْأَةُ جَلَسَتْ وَ هِيَ تَتَشَهَّدُ ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَقَالَتِ ادْخُلِ الْبَيْتَ يَا مَوْلَايَ وَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَدَخَلَ وَ جَلَسَ عَلَى مِخَدَّةٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا وَصِّي يَرْحَمُكِ اللَّهُ فَقَالَتْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِي مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا وَ قَدْ جَعَلْتُ ثُلُثَهُ إِلَيْكَ لِتَضَعَهُ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ الثُّلُثَانِ لِابْنِي هَذَا إِنْ عَلِمْتَ‏
ص: 246
أَنَّهُ مِنْ مَوَالِيكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ إِنْ كَانَ مُخَالِفاً فَخُذْهُ إِلَيْكَ فَلَا حَقَّ لِلْمُخَالِفِينَ فِي أَمْوَالِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ سَأَلَتْهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَ أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا ثُمَّ صَارَتِ الْمَرْأَةُ مَيِّتَةً كَمَا كَانَتْ‏
وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع قَالَ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَخْتَبِرَ الْحُسَيْنَ ع لِمَا ذُكِرَ لَهُ مِنْ دَلَائِلِهِ فَلَمَّا صَارَ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ خَضْخَضَ وَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ هُوَ جُنُبٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ ع أَ مَا تَسْتَحْيِي يَا أَعْرَابِيُّ أَنْ تَدْخُلَ إِلَى إِمَامِكَ وَ أَنْتَ جُنُبٌ وَ قَالَ أَنْتُمْ مَعَاشِرَ الْعَرَبِ إِذَا خَلَوْتُمْ خَضْخَضْتُمْ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ يَا مَوْلَايَ قَدْ بَلَغْتُ حَاجَتِي مِمَّا جِئْتُ فِيهِ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَاغْتَسَلَ وَ رَجَعَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَمَّا كَانَ فِي قَلْبِهِ‏
وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ مَنْدَلٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ‏
ص: 247
آبَائِهِ ع قَالَ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع إِذَا أَرَادَ أَنْ يُنْفِذَ غِلْمَانَهُ فِي بَعْضِ أُمُورِهِ قَالَ لَهُمْ لَا تَخْرُجُوا يَوْمَ كَذَا وَ اخْرُجُوا يَوْمَ كَذَا فَإِنَّكُمْ إِنْ خَالَفْتُمُونِي قُطِعَ عَلَيْكُمْ فَخَالَفُوهُ مَرَّةً وَ خَرَجُوا فَقَتَلَهُمُ اللُّصُوصُ وَ أَخَذُوا مَا مَعَهُمْ وَ اتَّصَلَ الْخَبَرُ بِالْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَقَدْ حَذَّرْتُهُمْ فَلَمْ يَقْبَلُوا مِنِّي ثُمَّ قَامَ مِنْ سَاعَتِهِ وَ دَخَلَ عَلَى الْوَالِي فَقَالَ الْوَالِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بَلَغَنِي قَتْلُ غِلْمَانِكَ فَآجَرَكَ اللَّهُ فِيهِمْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُمْ فَاشْدُدْ يَدَكَ بِهِمْ قَالَ أَ وَ تَعْرِفُهُمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَعْرِفُكَ وَ هَذَا مِنْهُمْ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى رَجُلٍ وَاقِفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْوَالِي فَقَالَ الرَّجُلُ وَ مِنْ أَيْنَ قَصَدْتَنِي بِهَذَا وَ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ أَنِّي مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع إِنْ أَنَا صَدَقْتُكَ تُصَدِّقُنِي فَقَالَ الرَّجُلُ نَعَمْ وَ اللَّهِ لَأُصَدِّقَنَّكَ فَقَالَ خَرَجْتَ وَ مَعَكَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ ذَكَرَهُمْ كُلَّهُمْ فَمِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ مِنْ مَوَالِي الْمَدِينَةِ وَ الْبَاقُونَ مِنْ حُبْشَانِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ الْوَالِي لِلرَّجُلِ وَ رَبِّ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ لَتَصْدُقُنِي أَوْ لَأَهْرَأَنَّ لَحْمَكَ بِالسِّيَاطِ فَقَالَ الرَّجُلُ وَ اللَّهِ مَا كَذَبَ الْحُسَيْنُ وَ قَدْ صَدَقَ وَ كَأَنَّهُ كَانَ مَعَنَا
ص: 248
فَجَمَعَهُمُ الْوَالِي جَمِيعاً فَأَقَرُّوا جَمِيعاً فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ‏
وَ مِنْهَا: أَنَّ رَجُلًا صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ فِي تَزْوِيجِي فُلَانَةَ فَقَالَ لَا أُحِبُّ ذَلِكَ لَكَ وَ كَانَتْ كَثِيرَةَ الْمَالِ وَ كَانَ الرَّجُلُ أَيْضاً مُكْثِراً فَخَالَفَ الْحُسَيْنَ فَتَزَوَّجَ بِهَا فَلَمْ يَلْبَثِ الرَّجُلُ حَتَّى افْتَقَرَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع قَدْ أَشَرْتُ إِلَيْكَ فَخَلِّ سَبِيلَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُعَوِّضُكَ خَيْراً مِنْهَا ثُمَّ قَالَ وَ عَلَيْكَ بِفُلَانَةَ فَتَزَوَّجَهَا فَمَا مَضَتْ سَنَةٌ حَتَّى كَثُرَ مَالُهُ وَ وَلَدَتْ لَهُ وَلَداً ذَكَراً وَ رَأَى مِنْهَا مَا أَحَبَ‏
و منها:
أنه ع سئل في حال صغره عن أصوات الحيوانات لأن من شرط الإمام أن يكون عالما بجميع اللغات حتى أصوات الحيوانات فقال-
عَلَى مَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا صَاحَ النَّسْرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ عِشْ مَا شِئْتَ فَآخِرُهُ الْمَوْتُ وَ إِذَا صَاحَ الْبَازِي يَقُولُ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ يَا كَاشِفَ الْبَلِيَّاتِ‏
ص: 249
وَ إِذَا صَاحَ الطَّاوُسُ يَقُولُ مَوْلَايَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ اغْتَرَرْتُ بِزِينَتِي فَاغْفِرْ لِي وَ إِذَا صَاحَ الدُّرَّاجُ يَقُولُ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏ وَ إِذَا صَاحَ الدِّيكُ يَقُولُ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ لَمْ يَنْسَ ذِكْرَهُ وَ إِذَا قَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ تَقُولُ يَا إِلَهَ الْحَقِّ أَنْتَ الْحَقُّ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ يَا اللَّهُ يَا حَقُّ- وَ إِذَا صَاحَ الْبَاشَقُ يَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ إِذَا صَاحَتِ الْحِدَأَةُ تَقُولُ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ تُرْزَقْ- وَ إِذَا صَاحَ الْعُقَابُ يَقُولُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ لَمْ يَشْقَ- وَ إِذَا صَاحَ الشَّاهِينُ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ حَقّاً حَقّاً وَ إِذَا صَاحَتِ الْبُومَةُ تَقُولُ الْبُعْدُ مِنَ النَّاسِ أُنْسٌ- وَ إِذَا صَاحَ الْغُرَابُ يَقُولُ يَا رَازِقُ ابْعَثْ بِالرِّزْقِ الْحَلَالِ- وَ إِذَا صَاحَ الْكُرْكِيُّ يَقُولُ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ عَدُوِّي- وَ إِذَا صَاحَ اللَّقْلَقُ يَقُولُ مَنْ تَخَلَّى مِنَ النَّاسِ نَجَا مِنْ أَذَاهُمْ وَ إِذَا صَاحَتِ الْبَطَّةُ تَقُولُ غُفْرَانَكَ يَا اللَّهُ غُفْرَانَكَ- وَ إِذَا صَاحَ الْهُدْهُدُ يَقُولُ مَا أَشْقَى مَنْ عَصَى اللَّهَ- وَ إِذَا صَاحَ الْقُمْرِيُّ يَقُولُ يَا عَالِمَ السِّرِّ وَ النَّجْوَى يَا اللَّهُ وَ إِذَا صَاحَ الدُّبْسِيُّ يَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ سِوَاكَ يَا اللَّهُ‏
ص: 250
وَ إِذَا صَاحَ الْعَقْعَقُ يَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ إِذَا صَاحَ الْبَبَّغَاءُ يَقُولُ مَنْ ذَكَرَ رَبَّهُ غَفَرَ ذَنْبَهُ وَ إِذَا صَاحَ الْعُصْفُورُ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا يُسْخِطُ اللَّهَ وَ إِذَا صَاحَ الْبُلْبُلُ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً وَ إِذَا صَاحَتِ الْقَبْجَةُ تَقُولُ قَرُبَ الْحَقُّ قَرُبَ وَ إِذَا صَاحَتِ السُّمَانَاةُ تَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْفَلَكَ عَنِ الْمَوْتِ وَ إِذَا صَاحَ السَّنَوْذَنِيقُ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ آلُهُ خِيَرَةُ اللَّهِ وَ إِذَا صَاحَتِ الْفَاخِتَةُ تَقُولُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ وَ إِذَا صَاحَ الشَّقِرَّاقُ يَقُولُ مَوْلَايَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَ إِذَا صَاحَتِ الْقُنْبُرَةُ تَقُولُ مَوْلَايَ تُبْ عَلَى كُلِّ مُذْنِبٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِذَا صَاحَ الْوَرَشَانُ يَقُولُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ ذَنْبِي شَقِيتُ‏
ص: 251
وَ إِذَا صَاحَ الشِّفْنِينُ يَقُولُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ إِذَا صَاحَتِ النَّعَامَةُ تَقُولُ لَا مَعْبُودَ سِوَى اللَّهِ وَ إِذَا صَاحَتِ الْخُطَّافَةُ فَإِنَّهَا تَقْرَأُ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ تَقُولُ يَا قَابِلَ تَوْبَةِ التَّوَّابِينَ يَا اللَّهُ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِذَا صَاحَتِ الزَّرَافَةُ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَ إِذَا صَاحَ الْحَمَلُ يَقُولُ كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظاً وَ إِذَا صَاحَ الْجَدْيُ يَقُولُ عَاجَلَنِي الْمَوْتُ فَقَلَّ ذَنْبِي وَ إِذَا زَأَرَ الْأَسَدُ يَقُولُ أَمْرُ اللَّهِ مُهِمٌّ مُهِمٌّ وَ إِذَا صَاحَ الثَّوْرُ يَقُولُ مَهْلًا مَهْلًا يَا ابْنَ آدَمَ أَنْتَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ يَرَى وَ لَا يُرَى وَ هُوَ اللَّهُ وَ إِذَا صَاحَ الْفِيلُ يَقُولُ لَا يُغْنِي عَنِ الْمَوْتِ قُوَّةٌ وَ لَا حِيلَةٌ وَ إِذَا صَاحَ الْفَهْدُ يَقُولُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا اللَّهُ وَ إِذَا صَاحَ الْجَمَلُ يَقُولُ سُبْحَانَ مُذِلِّ الْجَبَّارِينَ سُبْحَانَهُ‏
ص: 252
وَ إِذَا صَهَلَ الْفَرَسُ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَ إِذَا صَاحَ الذِّئْبُ يَقُولُ مَا حَفِظَ اللَّهُ فَلَنْ يَضِيعَ أَبَداً وَ إِذَا صَاحَ ابْنُ آوَى يَقُولُ الْوَيْلُ الْوَيْلُ الْوَيْلُ لِلْمُذْنِبِ الْمُصِرِّ وَ إِذَا صَاحَ الْكَلْبُ يَقُولُ كَفَى بِالْمَعَاصِي ذُلًّا وَ إِذَا صَاحَ الْأَرْنَبُ يَقُولُ لَا تُهْلِكْنِي يَا اللَّهُ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِذَا صَاحَ الثَّعْلَبُ يَقُولُ الدُّنْيَا دَارُ غُرُورٍ وَ إِذَا صَاحَ الْغَزَالُ يَقُولُ نَجِّنِي مِنَ الْأَذَى وَ إِذَا صَاحَ الْكَرْكَدَّنُ يَقُولُ أَغِثْنِي وَ إِلَّا هَلَكْتُ يَا مَوْلَايَ وَ إِذَا صَاحَ الْأُيَّلُ يَقُولُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ حَسْبِي وَ إِذَا صَاحَ النَّمِرُ يَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ تَعَزَّزَ بِالْقُدْرَةِ سُبْحَانَهُ وَ إِذَا سَبَّحَتِ الْحَيَّةُ تَقُولُ مَا أَشْقَى مَنْ عَصَاكَ يَا رَحْمَانُ وَ إِذَا سَبَّحَتِ الْعَقْرَبُ تَقُولُ الشَّرُّ شَيْ‏ءٌ وَحْشٌ ثُمَّ قَالَ ع مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَ لَهُ تَسْبِيحٌ يَحْمَدُ بِهِ رَبَّهُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ‏
وَ مِنْهَا: أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ ع أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى جَبْرَئِيلَ أَنْ يَهْبِطَ فِي مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيُهَنِّئَ مُحَمَّداً فَهَبَطَ فَمَرَّ بِجَزِيرَةٍ فِيهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ فُطْرُسُ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي شَيْ‏ءٍ فَأَبْطَأَ فَكَسَرَ جَنَاحَهُ وَ أَلْقَاهُ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ فَعَبَدَ اللَّهَ سَبْعَمِائَةِ عَام‏
ص: 253
فَقَالَ فُطْرُسُ لِجَبْرَئِيلَ إِلَى أَيْنَ قَالَ إِلَى مُحَمَّدٍ قَالَ احْمِلْنِي مَعَكَ إِلَى مُحَمَّدٍ لَعَلَّهُ يَدْعُو لِي فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ وَ أَخْبَرَ مُحَمَّداً بِحَالِ فُطْرُسَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ قُلْ لَهُ يَمْسَحُ بِهَذَا الْمَوْلُودِ جَنَاحَهُ فَمَسَحَ فُطْرُسُ بِمَهْدِ الْحُسَيْنِ ع فَأَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْحَالِ جَنَاحَهُ ثُمَّ ارْتَفَعَ مَعَ جَبْرَئِيلَ إِلَى السَّمَاءِ فَسُمِّيَ عَتِيقَ الْحُسَيْنِ ع‏
وَ مِنْهَا: أَنَّهُ ع لَمَّا أَرَادَ الْعِرَاقَ قَالَتْ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ لَا تَخْرُجْ إِلَى الْعِرَاقِ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يُقْتَلُ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَ عِنْدِي تُرْبَةٌ دَفَعَهَا إِلَيَّ فِي قَارُورَةٍ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنِّي مَقْتُولٌ كَذَلِكِ وَ إِنْ لَمْ أَخْرُجْ إِلَى الْعِرَاقِ يَقْتُلُونَنِي أَيْضاً وَ إِنْ‏
ص: 254
أَحْبَبْتِ أَنْ أُرِيَكِ مَضْجَعِي وَ مَصْرَعَ أَصْحَابِي ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهَا فَفَسَحَ اللَّهُ فِي بَصَرِهَا حَتَّى أَرَاهَا ذَلِكَ كُلَّهُ وَ أَخَذَ تُرْبَةً فَأَعْطَاهَا مِنْ تِلْكَ التُّرْبَةِ أَيْضاً فِي قَارُورَةٍ أُخْرَى وَ قَالَ ع فَإِذَا فَاضَتَا دَماً فَاعْلَمِي أَنِّي قَدْ قُتِلْتُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ نَظَرْتُ إِلَى الْقَارُورَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَإِذَا هُمَا قَدْ فَاضَتَا دَماً فَصَاحَتْ وَ لَمْ يُقْلَبْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ
وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّهُ قَالَ لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الْحُسَيْنُ ع فِي صَبِيحَتِهَا قَامَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ ع إِنَّ هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَنِي دُونَكُمْ وَ لَوْ قَتَلُونِي لَمْ يُقْبِلُوا إِلَيْكُمْ فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ وَ أَنْتُمْ فِي حِلٍّ فَإِنَّكُمْ إِنْ أَصْبَحْتُمْ مَعِي قُتِلْتُمْ كُلُّكُمْ فَقَالُوا لَا نَخْذُلُكَ وَ لَا نَخْتَارُ الْعَيْشَ بَعْدَكَ فَقَالَ ع إِنَّكُمْ تُقْتَلُونَ كُلُّكُمْ حَتَّى لَا يُفْلِتَ مِنْكُمْ وَاحِدٌ فَكَانَ كَمَا قَالَ علیه السلام.




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

منزلة الامام الخميني (قدس سره) عند المولى صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
يقول حجة الاسلام والمسلمين فرقاني:
كان الشيخ مازندرانيان أحد علماء قم ولمدة معينة لا يثق بالامام الخميني (قدس سره) وبدون اي سبب او دليل ولم يكن يحضر دروس الامام في الجامع، بل كان يطلب من البعض عدم الحضور، ولم يكن يسمح لأولاده بتقبيل يد الامام (قده).
وكان الامام عادة يذهب من بيته الى الدرس في الساعة العاشرة والربع وبما انه لم يكن يخبرنا عندما يعزم على الخروج كنت انتظره خارج داره قبل الموعد بقليل.

وفي يوم من الايام جئت مسرعا فوجدت هذا الرجل (مازندرايان) يقبل باب دار الامام ثم انحنى وقبل عتبة الباب فقلت له وبانزعاج: ماذا جرى؟!
فالتفت الي قائلا: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
فسألته ماذا حدث؟ فقال لي هل انت ذاهب الى الدرس؟ وهل سياتي الامام الى الجامع؟ فاجبته: "نعم"
فقال: انا ايضا ساتي الى الجامع وفي هذه الاثناء فتح الباب وخرج الامام فذهب هذا الرجل خجلا آخذا طريقه من زقاق آخر.

يومها لم اكن قد جلبت الكتاب معي، فلم أجلس قرب المنبر، انما جلست عند باب الجامع استمع الدرس.. فدخل هذا المازندرانيالجامع وجلس قربي ثم قال: انت تعرف آثار مجالسة السوء وصداقتهم، لطالما اثر علي كلام المغرضين الذي كانوا يقولون: ماذا حدث بعد هذا الجهاد والعمل المستمر للامام؟!
واستمر المازندراني في حديثه قائلا:

رأيت في المنام اني في الحرم المطهر لامير المؤمنين عليه السلام ورايت عددا كبيرا من الناس يجلسون بانتظام فراقبتهم فردا فردا فوجدت ان منزله كل منهم تطابق جلسته فقيل لي ان الثاني عشر هو الامام الحجة (عج) وكان جالسا في اخر المجموعة وكان النور يسطع من وجهه الملكوتي ورايت ان عددا كبيرا من علماء السلف ياتون واحدا واحدا من جهة مقبرة السيد الاردبيلي فحدقت في وجوه العلماء لاتعرف الى احدهم فقيل لي ان احدهم الشيخ سلال والاخر هو الشيخ عرب ففرحت واردت النهوض ولكنني احسست بان احدا يشدني فلم اقو على الحركة.

وكان الائمة عليهم السلام قد سلموا على كل العلماء الداخلين عليهم واحدا واحدا فكل عالم كان يسلم عليه بعض الائمة فبعض الاحيان كان يسلم امير المؤمنين (ع) وبعض الائمة بينما الائمة الاخرون يتحادثون فيما بينهم وبعض العلماء كان يسلم عليهم سبعة او ثمانية من الائمة... وفجاة رايت الامام الخميني (قده) في احد اطراف الصحن وانت كنت وراءه فخلع حذاءه في مكان خلع الاحذية وخلعت حذاءك ووضعته جانب حذاء الامام وتبعته.
وعندما راى الشخص الثاني عشر الامام الخميني قام واقفا فقام الحادي عشر ثم العاشر ثم... الى ان قام الجميع ثم جلس الاحد عشر شخصا وبقي الشخص الثاني عشر واقفا فقال: روح الله الخميني، فجمع الامام عباءته قائلا: نعم يا سيدي، فقال له تقدم، فتقدم الامام الخميني بسرعة ولما دنا من الامام الحجة (عج) رايتهما متساويين في الطول تماما. وكانا واقفين بحيث ان اذن الامام كانت قرب ثغر الامام الحجة (عج) وبقيا على هذا الوضع مدة ربع ساعة، كان الامام الخميني (قده) يقول خلالها حاضر، نعم انجزت العمل "او" سانجزه ان شاء الله.

وعندما انتهيا من الحديث ابتعدا عن بعضهما بفاصلة نصف متر واحد وعاد الامام الحجة (عج) ليجلس مكانه، عندها حيا الامام الخميني الامام الحجة (عج) والائمة بيده، وحيوه جميعا ثم رجع الى الخلف مستقبلا الائمة عليهم السلام بوجهه.

بعد ذلك ذهب الامام الى مكان الاحذية وانت وضعت له الحذاء امامه وتوجه الى باب الحرم الشريف...

واستيقظت من النوم وابتدات بالبكاء فستيقظت زوجتي وراتني بكي وعندما نظرت الى الساعة كانت تفصلنا عن اذان الصبح ساعة واحدة فاخذت اقول " الهي جفوت فاعف عن جفائي وتقصيري وانا الان اثق بالامام واؤمن به ولكني ما زلت مضطربا وحتى الان لا يعلم بهذا الامر غيرك وكان اول شيء فعلته ان ذهبت الى بيت الامام وكان علي ان اقبل عتبة الباب ولم اكن اعلم انك تراني وقد قررت من الان فصاعدا ان انشر فضائل وكرامات الامام الخميني..."
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبة وسلم
انا موفيت اورشليم من الجليل ارحب بكم واتمنى ان نقضي وقتا من الفائدة والمتعة معا

قد عاد عصر الشهداء
لن تغرب الشمس عن ايديكم
لن نترك اورشليم تسقط بيد اسرائيل مادام في العالم الاسلامي قائم من ال محد
لتنزل ظربت الرب ولعنته عليهم بايديكم المباركة